رحلة جليل في ظلال الفقر: طفولة منسية في مراكش

أضيف هنا بتاريخ25/10/2025
BooKech بوكِش


يحمل الروائي أجوستين غوميز أركوس في روايته "المغرب" قصة جليل، الطفل الكفيف الفقير الذي يجسد معاناة الهامش في أحياء مدينة مراكش المنسية.

يتتبع العمل حياة جليل في مراكش منذ نعومة أظافره، حيث الظروف التي دفعته إلى قبول الأعمال الشاقة، فكان يحمل على كاهله مهام جمع الفضلات ويصاحب كبار السن والمحرومين، ويألف الزوايا المهجورة بحثًا عن لقمة وملاذ.

لا تقدم الرواية صورة نمطية للحرمان أو الفقر في مراكش، بل تبرز الشجاعة الكامنة في صبره واختراعه لأساليب الصمود وسط مجتمع يعاني التهميش والنسيان.

ينثر الكاتب على لسان جليل تفاصيل يوميات مليئة بالقسوة في شوارع مراكش، لكن الروح تظل متشبثة بخيط الأمل، وتكشف الأحداث عن عبقرية البقاء والتواصل الإنساني حتى في أعتى لحظات الإحباط.

يستعيد الكاتب الإرث الأدبي للواقعية الإسبانية، متأثرًا بنماذج مثل “لازاريو دي تورميس”، ويمنح الصوت لطفل مغربي من مراكش ليعبر عن واقع متجذر في الشارع والذاكرة الشعبية للمدينة.

من خلال لغة بسيطة وحكاية جريئة، يعكس "المغرب" حياة لا يعرفها سوى أبناء الطبقات المنسية في مراكش، ويرسم للقراء ملامح مجتمع ينمو في الظل بينما يحمل أبطاله قصص النضال الصامت والكرامة المنسية.