يُقرأ كتاب "شارع في مراكش" لإليزابيث وارنوك فيرنيا كما لو كان يوميات شخصية موسعة، مكتوبة بأسلوب شبه أكاديمي وبدقة مدهشة في التفاصيل التي تكشف تدريجياً عن تعقيدات كبيرة؛ هذا النوع من الكتابة أصبح نادراً في أيامنا.
تنتقل عائلة من علماء الأنثروبولوجيا للإقامة في بيتٍ داخل المدينة العتيقة بمراكش لمدة عام مع طفلَيْهما الصغيرين، حوالي سنة 1972.
ما يلي ذلك هو سرد واقعي مشوق لمسار الاندماج البطيء في تفاصيل الحياة اليومية بتحدياتها الاجتماعية المختلفة، وصراعاتها، ومشاكل التواصل، واحتفالاتها، وعنادهما ودهشتهما إزاء ما يعيشان.
هذا السرد يضيء جوانب الحياة وينير خاصة المجتمع النسائي المغربي، حيث يمنح القارئ رؤية فريدة، وإن كانت موجزة، عن وضع المرأة في المغرب.