شهدت المكتبة الوسائطية الكدية بمراكش حفل توقيع رواية "غوانتيندوف" للروائية والشاعرة نعيمة فنو، بحضور باحثين ومبدعين وجمهور أدبي مهتم. العمل يقترب بحس سردي من الذاكرة الفردية والجماعية، ويستدعي أسئلة الهوية والعدالة والتأريخ للتحولات الاجتماعية والسياسية في المغرب.
"غوانتيندوف"، التي وصلت إلى القائمة الطويلة لـجائزة كتارا للرواية العربية لعام 2024، تتناول تجربة اللجوء ومعاناة الأسرى في مخيمات تندوف عبر قصة تُنسج من خيوط الفقد والحنين والانتظار. الرواية تُحمّل الحدث الواقعي أبعاداً رمزية ووجدانية، وتعيد وصل الأدب بأسئلة الوحدة الترابية وحقوق الإنسان.
خلال اللقاء، شددت نعيمة فنو على قيمة الرواية المغربية التي تُصغي لنبض الناس وتمنح الذاكرة مساحة للتعبير والمعنى. الحضور شمل مجموعة من الأسرى السابقين الذين عاشوا الاعتقال في حمادة تندوف، ما أضفى على النقاش عمقاً إنسانياً يُجاور الشهادة والكتابة.
تخلّل الأمسية مداخلتان نقديتان؛ الأولى قاربت تقاطعات التحرّر الذاتي وتطهير الذاكرة، والثانية قرأت "غوانتيندوف" بوصفها نصاً يُلبس عنف الواقع والمتخيل معطف الشعر؛ ثم أُسدل الستار على وصلة فنية عزّزت روح اللقاء.


